هل من الممكن أن تنام ولا تحلم؟


هل من الممكن أن تنام ولا تحلم؟

لم يكن العلم قادراً على شرح أسباب الأحلام بشكل كامل، فقد تكون الأحلام وسيلة لمساعدتنا على التعبير عن المشاعر وفهم العالم، ربما لهذا السبب تحتوي أغلب الأحلام على مقتطفات من الواقع.

قد تتذكّر حلماً بتفاصيل معقدة، أو قد تتذكر ملامح بسيطة للحلم قبل أن تتمكن من إدراكه عند الاستيقاظ.، وربما لا يمكنك تذكّر حتى أصغر جزء من الحلم، فمن غير المحتمل ألا تحلم أبداً.

ما سبب عدم تذكر الأحلام، وما تأثير الصحة على ذلك، وما هي النصائح لتذكر الأحلام؟

كيف تعمل الأحلام ولماذا قد لا تحلم؟

لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين ما إذا كان الشخص لا يحلم أبداً، نحن نعلم أنّ بعض الناس نادراً ما يتذكرون أحلامهم.

لدى معظمنا من 4 إلى 6 أحلام في الليلة، لكننا ننسى الغالبية العظمى منها، والحلم الذي من المرجح أن نتذكره هو الحلم الذي نحلم به قبل الاستيقاظ.

تميل الأحلام إلى الحدوث أثناء دورة نوم حركة العين السريعة (REM)، لأنّ قدرتنا على صنع الذكريات تضعف أثناء نوم حركة العين السريعة، وذلك يساعد في تفسير سبب نسيان الأحلام، وهذا يعني أنّ فقدان نوم حركة العين السريعة يعني فقدان الأحلام أيضاً، وقد تكون قلة النوم نتيجة لمشكلة صحية أو لسبب آخر.

اضطرابات النوم

يمكن لاضطرابات النوم، مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم، أن تمنعك من الدخول في دورة نوم حركة العين السريعة.

يمكن أن يزيد الأرق من مخاطر:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السكري.

عوامل قد تساهم في قلة النوم:

  • الكحول.
  • التبغ.
  • مادة الكافيين.
  • الآثار الجانبية للدواء.
  • الضغط.

الإكتئاب:

يعاني المصابون بالاكتئاب من الأرق، لذلك قد تكون أحلامهم قليلة، أو قد يعانون من الأحلام المزعجة أو الكوابيس.

اضطراب ثنائي القطب:

تنتشر مشاكل النوم بشكل كبير بين الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، فهم يجدون صعوبة في النوم.

اضطرابات القلق:

يمكن أن يُسبّب الأرق القلق أو يكون نتيجة له، فهناك أشخاص يعانون من مشاكل النوم بسبب:

  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطراب الهلع.
  • الرهاب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

على الرغم من أنّ قلة نوم حركة العين السريعة يمكن أن تقلل من الأحلام، إلا أنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق هم الأكثر عرضة للأحلام المخيفة.

هل يؤثر الحلم على جودة النوم؟

هناك علاقة بين نوعية النوم والحلم، فإذا كنت تعاني من الأرق أو اضطرابات النوم، فقد يفوتك نوم حركة العين السريعة، وهذه هي المرحلة التي من المرجح أن تحلم فيها.

يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تفاقم اضطرابات الصحة العقلية، ويمكن أن تؤدي اضطرابات الصحة العقلية إلى تفاقم مشاكل النوم.

نصائح لتتذكّر أحلامك

قد تستيقظ وهناك حلم في عقلك، ولكن بعد دقائق، لم يعد بإمكانك تذكره، لذلك إليك بعض النصائح لتتذكر أحلامك:

  • قبل النوم، تحدّث مع نفسك بأنك تريد أن تحلم وتخيّل تلك الأحلام.
  • ضع دفتر ملاحظات وقلماً بجانب السرير، وفي كل مرة تستيقظ فيها، بغض النظر عن الوقت، اكتب كل ما يمكنك تذكره عن أحلامك، حتى لو كانت مجرد تفاصيل صغيرة.
  • اضبط المنبه على الاستيقاظ باكراً، عندها يكون من المرجح أن تتذكر حلماً.
  • انتظر لحظة قبل الاستيقاظ، فكّر في الأحلام وراجع ملاحظاتك في الليل.
  • قد يساعدك النوم الأفضل على تذكر أحلامك.

 نصائح للحصول على نوم جيد:

  • تجنّب الكافيين والكحول والنيكوتين، خاصة في الساعات القليلة التي تسبق النوم.
  • مارسْ تمارين التنفس بانتظام.
  • اذهب إلى الفراش في نفس الوقت واستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
  • لا تضع أجهزة إلكترونية في غرفة النوم.
  • افعل شيئاً يساعد على الاسترخاء في الساعة السابقة للنوم.

هل قلة الأحلام تدلّ على عارض صحيّ؟

إذا كنت لا تتذكر الحلم ولكنك تنام جيداً، فلا داعي للقلق، ولكن إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم الجيد، فيجب مراجعة الطبيب، لأنّ قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية أو تدهور الصحة العامة.

قلة الأحلام أو عدمها قد يكون بسبب حالة خاصة مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق، والتي يجب أن تعالجهما.

الاكتئاب ومشاكل النوم أحد أسباب قلة الأحلام، ولكن عدم الحلم لا يعني أنك مصاب بالاكتئاب، ولكن ننصحك بزيارة الطبيب إذا كانت لديك علامات أخرى للاكتئاب، مثل:

  • حزن كبير.
  • تعب.
  • تغيرات في الشهية.
  • فقدان الاهتمام.
  • أفكار إيذاء النفس.

ملاحظات هامة:

نرجّح حالة عدم تذكّر الأحلام على حالة عدم الحلم على الإطلاق، ولكن عدم الحلم بحد ذاته لا يستدعي القلق.

اضطرابات ومشاكل النوم لها علاقة بقلة الأحلام أو عدمها أو عدم تذكرها، وقد تكون سبباً للكوابيس، وهي تؤثر على الصحة، ولكن يمكن علاجها، لذا يجدر تحديد موعد مع الطبيب.

انظر أيضا

أحلام متعلقة


حول الموقع

يتم نشر جميع المعلومات الواردة في هذا الموقع بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لا نقدم أي ضمانات حول اكتمال وموثوقية ودقة هذه المعلومات.

لا يهدف هذا الموقع إلى تقديم أي مشورة طبية أو صحية أو نفسية أو قانونية أو مالية أو غيرها من الاستشارات المهنية أو التشخيص أو العلاج.