لماذا ننام؟ وما هو الغرض من النوم؟


لماذا ننام؟ وما هو الغرض من النوم؟

النوم ضروري للصحة، في الواقع، نحن بحاجة إلى النوم للبقاء على قيد الحياة، تماماً مثلما نحتاج إلى الطعام والماء.

تحدث العديد من العمليات البيولوجية أثناء النوم:

  • يخزن الدماغ معلومات جديدة ويتخلص من الفضلات السامة.
  • تتواصل الخلايا العصبية وتعيد تنظيمها، مما يدعم وظيفة الدماغ.
  • يقوم الجسم بإصلاح الخلايا واستعادة الطاقة وإطلاق الجزيئات مثل الهرمونات والبروتينات.

هذه العمليات ضرورية لصحتنا العامة، بدونها، لا تستطيع أجسامنا العمل بشكل صحيح.

لماذا ننام؟

لا يزال السبب غير معروف عن الغرض من النوم، ولكنّ النوم ضروري جداً للعديد من الأسباب البيولوجية.

ما هي فوائد النوم:

1. الحفاظ على الطاقة

نحتاج إلى النوم للحفاظ على الطاقة، حيث يسمح لنا النوم بتقليل احتياجاتنا من السعرات الحرارية من خلال قضاء جزء من وقتنا في العمل مع التمثيل الغذائي المنخفض، وهذا المفهوم مدعوم بالطريقة التي ينخفض ​​بها معدل الأيض أثناء النوم.

 تشير الأبحاث إلى أنّ 8 ساعات من النوم للإنسان يمكن أن تؤدي إلى توفير الطاقة يومياً 35 بالمائةعلى اليقظة الكاملة.

إذن الغرض الرئيسي من النوم هو تقليل استخدام الشخص للطاقة خلال أوقات النهار والليل.

2. تجديد الخلايا

تقول إحدى النظريات: إنَّ الجسم يحتاج إلى النوم لاستعادة نفسه، حيث يسمح للخلايا بالتعافي وإعادة النمو، يتم دعم ذلك من خلال العديد من العمليات المهمة التي تحدث أثناء النوم، بما في ذلك:

  • إصلاح العضلات.
  • صنع البروتين.
  • نمو الأنسجة.
  • إفراز هرمونات.

3. يساعد النوم الدماغ على أداء وظيفته

إنَّ النوم ضروري للدماغ للقيام بوظائفه، حيث يسمح للخلايا العصبية بإعادة تنظيمها.

عندما ننام، يقوم الجهاز الجليمفاوي (التخلص من النفايات) في الدماغ بإزالة الفضلات من الجهاز العصبي المركزي. يزيل الفضلات السامة من الدماغ، والتي تتراكم على مدار اليوم، وهذا يسمح للعقل بالعمل بشكل جيد عندما نستيقظ.

تشير الأبحاث إلى أن النوم يساهم في وظيفة الذاكرة عن طريق تحويل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى، وكذلك عن طريق محو أو نسيان المعلومات غير الضرورية التي قد تسبّب فوضى في الجهاز العصبي.

إذن يؤثر النوم على العديد من وظائف المخ، بما في ذلك:

  • التعلُّم.
  • الذاكرة.
  • مهارات حل المشاكل.
  • الإِبداع.
  • اتخاذ القرار.
  • التركيز.

4. الاستقرار العاطفي

إنّ النوم ضروري للاستقرار العاطفي، أثناء النوم، يزداد نشاط الدماغ في المناطق التي تنظّم المشاعر، مما يدعم وظيفة الدماغ الصحية والاستقرار العاطفي.

تثبت الأبحاث أنّ النوم والصحة العقلية والعاطفية مرتبطان ببعضهما البعض، من ناحية أخرى، يمكن أن تساهم اضطرابات النوم في ظهور مشكلات في الصحة العقلية وتطورها، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن تساهم مشكلات الصحة العقلية أيضاً في اضطرابات النوم.

5. الحفاظ على الوزن

يؤثر النوم على الوزن من خلال التحكم في هرمونات الجوع، وتشمل هذه الهرمونات الجريلين الذي يزيد الشهية، واللبتين الذي يزيد الشعور بالشبع بعد الأكل.

أثناء النوم، ينخفض ​​هرمون الجريلين لأننا نستخدم طاقة أقل مما كنا عليه عندما نكون مستيقظين.

ومع ذلك، فإنّ قلة النوم ترفع مستوى هرمون الجريلين وتثبط هرمون اللبتين، وهذا الخلل يجعلنا أكثر جوعاً، مما قد يزيد من خطر تناول المزيد من السعرات الحرارية واكتساب الوزن.

الأبحاث الحديثة تُظهر أنّ الحرمان المزمن من النوم، حتى خمس ليالٍ متتالية، قد يترافق مع زيادة خطر:

  • البدانة.
  • متلازمة الأيض.
  • داء السكري من النوع 2

6. وظيفة الأنسولين المناسبة

الأنسولين هو هرمون يساعد الخلايا على استخدام الجلوكوز أو السكر للحصول على الطاقة، لكن في مقاومة الأنسولين، لا تستجيب الخلايا للأنسولين بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وفي النهاية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

قد يقي النوم من مقاومة الأنسولين، ويحافظ على صحة الخلايا حتى تتمكن من امتصاص الجلوكوز بسهولة.

يستخدم الدماغ أيضاً كمية أقل من الجلوكوز أثناء النوم، مما يساعد الجسم على تنظيم جلوكوز الدم بشكل عام.

7. المناعة

يعتمد نظام المناعة الصحي والقوي على النوم، حيث أنّ الحرمان من النوم يمكن أن يثبط الاستجابة المناعية ويجعل الجسم أكثر عُرضة للجراثيم.

عندما ننام، يصنع جسمنا السيتوكينات، وهي بروتينات تقاوم العدوى والالتهابات، كما أنه ينتج بعض الأجسام المضادة والخلايا المناعية، تعمل هذه الجزيئات معاً على منع المرض عن طريق تدمير الجراثيم الضارة.

هذا هو سبب أهمية النوم عندما نكون بحالة مرض أو توتر، ففي هذه الأوقات، يحتاج الجسم إلى المزيد من الخلايا والبروتينات المناعية.

8. صحة القلب

 يعتقد العلماء أنّ النوم يدعم صحة القلب، ولازال هذا الاعتقاد غير مدعّم، ولكنه نابع من الارتباط بين أمراض القلب وقلة النوم.

 ​يحتاج البالغون7 ساعات من النوم ليلاً، والحصول على أقل من ذلك بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، الكثير منها يمكن أن يضرّ بصحة القلب.

ترتبط قلة النوم بعوامل الخطر لأمراض القلب، بما في ذلك:

  • ضغط دم مرتفع.
  • زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي.
  • زيادة الالتهاب.
  • ارتفاع مستويات الكورتيزول.
  • زيادة الوزن.
  • مقاومة الأنسولين.

ماذا يحدث عندما ننام؟

يمرّ الجسم بأربع مراحل من النوم، تحدث هذه الدورة عدة مرات طوال الليل لفترات زمنية مختلفة.

يشتمل النمط على مرحلتين رئيسيتين من النوم: نوم حركة العين غير السريعة (non-REM) ونوم حركة العين السريعة (REM).

تتضمن المراحل الأربع للنوم ثلاث مراحل من النوم غير الريمي ومرحلة واحدة من نوم الريم.

كما توحي الأسماء، يتميز النوم غير الريمي بغياب حركات العين، بينما يتميز نوم الريم، عند حدوث الحلم، بحركات العين السريعة.

مراحل النوم الأربعة هي:

المرحلة 1: نوم حركة العين غير السريعة

المرحلة الأولى : تحدث عندما نغفو لأول مرة، عندما يدخل الجسم في نوم خفيف، تتباطأ موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب وحركات العين.

تستمر هذه المرحلة لمدة 7 دقائق.

المرحلة الثانية: نوم حركة العين غير السريعة، وتتضمن هذه المرحلة النوم الخفيف قبل النوم العميق مباشرة.

تنخفض درجة حرارة الجسم، وتتوقف حركات العين، ويستمر معدل ضربات القلب والعضلات في حالة استرخاء، وترتفع موجات الدماغ لفترة وجيزة ثم تبطأ.

خلال ليلة من النوم، نقضي معظم الوقت في المرحلة الثانية.

المرحلة 3: نوم حركة العين غير السريعة

يبدأ النوم العميق في المرحلتين 3 و 4. لا تتحرك العين والعضلات، وتتباطأ موجات الدماغ أكثر.

النوم العميق هو عامل ترميمي، يجدد الجسم طاقته ويصلح الخلايا والأنسجة والعضلات، نحن بحاجة إلى هذه المرحلة لنشعر بالطاقة والانتعاش في اليوم التالي.

المرحلة 4: نوم الريم

تحدث هذه المرحلة لأول مرة بعد حوالي 90 دقيقة من النوم، حيث تتحرك العين بسرعة من جانب إلى آخر أثناء نوم حركة العين السريعة.

أثناء نوم حركة العين السريعة، تزداد موجات الدماغ وحركات العين، كما أنّ معدل ضربات القلب والتنفس يتسارعان.

يحدث الحلم غالباً أثناء نوم حركة العين السريعة، يقوم العقل أيضاً بمعالجة المعلومات خلال هذه المرحلة، مما يجعلها مهمة للتعلّم والذاكرة.

ما هي مدة النوم الذي نحتاج إليها يومياً؟

تعتمد مدة النوم الموصى بها على العمر، كما أنها تختلف من شخص لآخر، كما يلي:

  • من الولادة حتى 3 أشهر: من 14 إلى 17 ساعة.
  • من 4 إلى 12 شهراً: من 12 إلى 16 ساعة لكل 24 ساعة، بما في ذلك القيلولة.
  • من عام إلى عامين: من 11 إلى 14 ساعة كل 24 ساعة، بما في ذلك القيلولة.
  • من 3 إلى 5 سنوات: من 10 إلى 13 ساعة كل 24 ساعة، بما في ذلك القيلولة.
  • من 6 إلى 12 سنة: من 9 إلى 12 ساعة.
  • من 13 إلى 18 سنة: من 8 إلى 10 ساعات.
  • من 18 إلى 60 سنة: 7 ساعات أو أكثر.
  • من 61 إلى 64 عاماً : من 7 إلى 9 ساعات.
  • 65 سنة وما فوق: من 7 إلى 8 ساعات.

ماذا يحدث إذا لم نحصل على قسط كافٍ من النوم؟

بدون نوم كافٍ، يواجه الجسم صعوبة في العمل بشكل صحيح، فإنّ قلة النوم مرتبطة بالمشاكل الصحية المزمنة التي تؤثر على القلب والكلى والدم والدماغ والصحة العقلية.

ترتبط قلة النوم أيضاً بزيادة خطر الإصابة لكل من البالغين والأطفال.

نعاس السائق، على سبيل المثال، يمكن أن يساهم في حوادث السيارات الخطيرة وحتى الموت.

بالنسبة لكبار السن، ترتبط قلة النوم بزيادة خطر السقوط وكسر العظام.

أضرار قلة النوم:

  • تغيرات في المزاج.
  • قلق.
  • اكتئاب.
  • ذاكرة ضعيفة.
  • ضعف التركيز.
  • ضعف الوظيفة الحركية.
  • تعب.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • زيادة الوزن.
  • ضغط دم مرتفع.
  • مقاومة الأنسولين.
  • الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.
  • زيادة خطر الموت المبكر.

الخلاصة

النوم يحافظ على صحتنا الجسدية والعقلية، وإننا نعمل بشكل جيد عندما نحصل على قسط كافٍ منه.

إذا لم نحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد نواجه آثاراً جانبية مثل ضعف الذاكرة والتركيز وضعف المناعة وتغييرات في الحالة المزاجية.

يحتاج معظم البالغين من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.

إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فتحدّث إلى طبيبك أو أخصائي النوم، يمكنهم تحديد السبب الأساسي والمساعدة في تحسين جودة نومك.

انظر أيضا

أحلام متعلقة


حول الموقع

يتم نشر جميع المعلومات الواردة في هذا الموقع بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لا نقدم أي ضمانات حول اكتمال وموثوقية ودقة هذه المعلومات.

لا يهدف هذا الموقع إلى تقديم أي مشورة طبية أو صحية أو نفسية أو قانونية أو مالية أو غيرها من الاستشارات المهنية أو التشخيص أو العلاج.