غالباً ما تعاني المرأة الحامل من مشاكل في النوم، بسبب الأرق والتعب وعدم الاعتياد على فكرة وجود طفل جديد في الطريق.
كلما شعرت المرأة الحامل بالتعب، كلما زادت رغبتها في النوم لتشعر بالراحة، وزيادة النوم يمكن أن يساعدها على الشعور بالتحسّن، بالتالي تزيد من ساعات النوم، بالتالي ستكثر الأحلام، وهنا قد تلاحظ وجود تغييرات في نمط هذه الأحلام.
غالباً ما تحدث الأحلام أثناء نوم الريم (حركة العين السريعة) وهي مرحلة النوم العميق.
أثناء الحلم، قد ترى صوراً أو تشعر ببعض المشاعر أو الأفكار، قد تتذكر أحلامك بعد الاستيقاظ، وقد تكون غير قادر على تذكر حلم واحد من أحلام كثيرة.
الحلم جزء طبيعي وصحي من النوم، لكن أثناء الحمل، قد تلاحظين اختلافاً في تواتر وأنواع الأحلام التي تراودك.
المزيد من الأحلام الواضحة:
غالباً ما يكون لدى بعض الأشخاص أحلام واضحة أثناء النوم العميق، وتشمل هذه الأحلام مشاعر قوية وصور واضحة، وقد تبدو هذه الأحلام وكأنّها أحداث حقيقية.
يمكن لأي شخص أن يحلم حلماً واضحاً، ولكنّ الحمل يثير المزيد من هذه الأنواع من الأحلام، فبدلاً من الصور الغامضة التي بالكاد يمكنك تجميعها معاً، تبدو هذه الأحلام وكأنها حقيقية، قد تستيقظ من هذه الأحلام في حاجة إلى لحظة للتمييز بين الحلم والواقع.
كثرة الأحلام:
يمكن أن يسبّب الحمل التعب، وهذا ما يزيد من ساعات النوم، وبالتالي تزداد احتمالية كثرة الأحلام.
الحمل أو الأحلام المتعلقة بالأمومة:
من الطبيعي أن يكون موضوع الحمل أمراً تفكر فيه المرأة الحامل كل يوم، لذلك ليس من المستغرب أن ترى أحلاماً تتعلق بالحمل أو الولادة أو تسمية المولود أو معرفة جنسه.
أحلام القلق:
تكثر الأحلام المتعلقة بالخوف والتوتر والقلق عند المرأة الحامل، وذلك بسبب استثمار الكثير من الوقت في الحقيقة واستنفاذ الطاقات أثناء فترة الحمل.
قد تكون هذه المخاوف بسبب التفكير بالوضع المادي، أو الخوف من عدم التوفيق بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال الآخرين، أو الشعور بالقلق من المخاض والولادة، أو أسباب أخرى.
تذكّر الأحلام:
أثناء الحمل، قد يكون من الأسهل عليك تذكر بعض أحلامك، فقبل الحمل، ربما كنتِ تواجهين صعوبة في تذكر أحلامك في الصباح.
الكوابيس:
أثناء الحمل هناك فرصة لحصول الكوابيس، وقد تكون بسبب الخوف أو القلق بشأن المخاض والولادة، أو حدوث شيء للطفل.
يمكن أن تتخذ هذه الكوابيس أشكالاً مختلفة، فقد تحلم المرأة بإسقاط طفلها أو فقدانه أو ضياعه.
إذا تعرّضت المرأة للإجهاض في الماضي، فهناك احتمال كبير لرؤية هذه الكوابيس وهذا أمر طبيعي.
قد تتغيّر الأحلام كثيراً أثناء الحمل، وقد يكون للتغيبرات الهرمونية دوراً كبيراً في ذلك بسبب تغيّر المزاج.
في كثير من الأحيان، للأحلام دور علاجي، حيث تساعد على فهم عواطفك بشكل أفضل، لذلك ليس من المستغرب أن تؤدي التجربة العاطفية الشديدة للحمل إلى المزيد من الأحلام المتكررة التي لا تُنسى.
قد يكون تكرار الأحلام المخيفة أو الكوابيس أثناء فترة الحمل مصادفة، أو قد تكون طريقة يريد من خلالها عقلك الكشف عن مخاوفك أو التعبير عنها.
من أفضل الطرق للتعامل مع الأحلام المخيفة أو الكوابيس، وتقليل تكرار هذه الأنواع من الأحلام، هو التحدّث عنها، ويمكنك القيام بذلك مع طبيبتك أو صديقتك، أو يمكنك تسجيل أحلامك، وأيضاً يجب تنظيم ساعات نومك.
الخلاصة:
تغيّر الأحلام أثناء الحمل أمر طبيعي تماماً، ولكن إذا شعرتِ بأنّ أحلامك تشير إلى مشكلة أساسية أو أنها تسبّب لكِ الضيق، فتحدثي مع طبيبك أو مع شخص تثقين به، وأخبريهم عن مخاوفك كي يساعدوكِ في فهم تلك المخاوف ومحاولة التقليل منها.
انظر أيضا
أحلام متعلقة
يتم نشر جميع المعلومات الواردة في هذا الموقع بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لا نقدم أي ضمانات حول اكتمال وموثوقية ودقة هذه المعلومات.
لا يهدف هذا الموقع إلى تقديم أي مشورة طبية أو صحية أو نفسية أو قانونية أو مالية أو غيرها من الاستشارات المهنية أو التشخيص أو العلاج.