صعوبة النوم عند الصغار والكبار
هل تجد صعوبة في النوم ليلاً؟ قد يكون من الصعب عليك النوم، أو قد تستيقظ عدة مرات طوال الليل.
قد تؤثر صعوبة النوم على صحتك الجسدية والعقلية، وقد تتسبب قلة النوم أيضاً في حدوث صداع متكرر أو صعوبة في التركيز.
يعاني معظم الناس من صعوبة في النوم في مرحلة ما من حياتهم، قد يشعر بعض الناس بالانتعاش والنشاط بعد ست أو سبع ساعات فقط من النوم، ومع ذلك، فإن معظم البالغين يحتاجون إلى حوالي ثماني ساعات من النوم كل ليلة للشعور بالراحة.
من علامات صعوبة النوم عدم القدرة على التركيز أثناء النهار، والصداع المتكرر، والتهيج، والتعب أثناء النهار، والاستيقاظ مبكراً، والاستيقاظ طوال الليل، وقد يعاني الشخص أيضاً من انخفاض الطاقة أثناء النهار أو ظهور هالات داكنة بشكل ملحوظ تحت العينين.
ما الذي يسبب صعوبات النوم؟
صعوبات النوم عند البالغين
هناك العديد من الأسباب المحتملة لقلة النوم عند البالغين، منها عادات النوم وخيارات نمط الحياة والحالات الصحية، بعض الأسباب خفيفة وسهلة الحل وقد تتحسن بالرعاية الذاتية والاهتمام، بينما قد تتطلب بعض الأسباب الحاجة إلى العناية الطبية.
من مسببات الأرق الشيخوخة، أو القيام ببعض النشاطات قبل النوم (مثل مشاهدة التلفزيون، ممارسة ألعاب الفيديو، ممارسة الرياضة)، أو تناول الكثير من الكافيين، أو اضطرابات الضوضاء، أو النوم في غرفة غير مريحة، أو الشعور بالإثارة.
قد يؤدي إلى صعوبة النوم أيضاً النوم بشكل مكثف أثناء النهار، وقلة التعرض لأشعة الشمس، وكثرة التبول، والآلام الجسدية، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وبعض الأدوية.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يؤثر الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب أو جداول العمل أيضاً على جودة نومهم، بالنسبة لأشخاص آخرين، ترجع مشكلات النوم إلى اضطراب النوم مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين.
صعوبات النوم عند الرضع
قد يحدث الأرق أيضاً عند الرضع، من الطبيعي أن يستيقظ حديثو الولادة عدة مرات طوال الليل، ومع ذلك، يبدأ معظم الأطفال في النوم طوال الليل بعد بلوغهم 6 أشهر من العمر.
إذا ظهر على الرضيع الأكبر سناً علامات الأرق، فقد يكون ذلك بسبب التسنين أو المرض أو الجوع أو الانزعاج بسبب الغازات أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
ما هي اضطرابات النوم؟
انقطاع النفس الانسدادي النومي هو حالة يوجد فيها انسداد في الشعب الهوائية العلوية، ينتج عنه توقف مؤقت في التنفس طوال الليل مما قد يتسبب في الاستيقاظ فجأة، وغالباً يترافق مع صوت الاختناق، حيث يحدث في هذا الاضطراب الشخير بشكل شائع.
قد تؤدي متلازمة تململ الساقين أيضاً إلى صعوبة النوم، تسبب هذه الحالة إحساساً غير مريح في الساقين، مثل الوخز أو الألم، تجعلك هذه الحالة بالرغبة في تحريك الساقين بشكل متكرر، مما قد يؤدي إلى قطع نومك.
اضطراب مرحلة النوم في وقت متأخر هو حالة أخرى يمكن أن تؤثر على النوم، تسبب هذه الحالة تأخيراً في دورة النوم واليقظة لمدة 24 ساعة، قد لا تشعر بالنعاس أو تغفو حتى منتصف الليل، تسبب دورة النوم هذه إلى صعوبة في الاستيقاظ في الصباح الباكر وتؤدي إلى التعب أثناء النهار.
كيف يتم تشخيص اضطرابات النوم؟
إذا كانت صعوبات النوم لديك مستمرة وتؤثر على نشاطك وحياتك يجب عليك مراجعة الطبيب، سيحاول الطبيب العثور على السبب الكامن وراء الأرق من خلال إجراء فحوصات بدنية وطرح أسئلة حول أنماط نومك.
أثناء زيارتك إلى الطبيب، تأكد من إخبار طبيبك عن أي أدوية موصوفة، والمنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات العشبية التي تتناولها، حيث تُسبب بعض الأدوية والمكملات في قلة النوم والأرق إذا تم تناولها قبل النوم مباشرة أو في وقت قريب من موعد النوم.
يجب أن تذكُر للطبيب أيضاً ما إذا كنت تعاني من مشاكل أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق أو الألم المزمن، قد تؤثر هذه العوامل أيضاً على القدرة على النوم.
لتحديد سبب الأرق، قد يوصي الطبيب بالاحتفاظ بمفكرة يومية للنوم، وتسجيل أنشطة يومك بالكامل وعادات نومك، مثل الوقت الذي ذهبت فيه إلى الفراش، ووقت استيقاظك، وكمية الطعام والمشروبات التي تناولتها، وحالتك المزاجية، وأي أدوية تناولتها، ومستوى نشاطك، ونوعية النوم.
يساعد الاحتفاظ بسجل للنوم الطبيب على تحديد العادات التي قد تؤدي إلى مشاكل النوم.
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بانقطاع النفس النومي، أو متلازمة تململ الساقين، أو اضطراب نوم آخر، فقد يحددون موعداً لاختبار دراسة النوم، بالنسبة لهذا الاختبار، قد تقضي الليلة في المستشفى أو مركز النوم.
سوف يراقب الأخصائي نومك طوال الليل، ستتم مراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس ومستوى الأكسجين وموجات الدماغ بحثاً عن أي علامات لاضطراب النوم.
ما هي خيارات العلاج لاضطرابات النوم؟
1. تغيير نمط الحياة
يعتمد علاج الأرق على السبب، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العلاجات المنزلية أو التغييرات البسيطة في نمط الحياة إلى تحسين جودة النوم، وكذلك تجنب الكافيين والكحول لبضع ساعات على الأقل أو أكثر قبل النوم.
يُنصح بتقليل وقت القيلولة في النهار إلى 30 دقيقة أو عدم أخذ قيلولة على الإطلاق إذا كان ذلك بالإمكان، الحفاظ على غرفة النوم مظلمة وباردة.
تجنب بعض الأنشطة المحفزة قبل النوم، واترك سبع إلى ثماني ساعات للنوم كل ليلة، قد يساعد على النوم أيضاً الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والاستحمام بالماء الساخن قبل النوم، والحفاظ على جدول نوم منتظم.
2. مساعدات النوم
يمكنك أيضاً شراء بعض مساعدات النوم بدون وصفة طبية، ومع ذلك، يمكن أن تسبب مساعدات النوم النعاس أثناء النهار إذا لم تحصل على سبع أو ثماني ساعات كاملة من النوم، لا تستخدم هذه المنتجات بشكل يومي، لأنها قد تؤدي إلى صعوبة التخلي عنها.
تذكر دائماً قراءة التعليمات عن كثب وتناول الدواء حسب التوجيهات.
3. علاج الشرط الأساسي
إذا تسببت حالة طبية أو اضطراب في النوم في حدوث مشكلات في النوم، فستحتاج إلى علاج للحالة الأساسية.
على سبيل المثال، إذا تأثر نومك باضطراب القلق أو الاكتئاب، فقد يصف لك الطبيب دواءً مضاداً للقلق أو مضاداً للاكتئاب لمساعدتك على التعامل مع القلق والتوتر ومشاعر اليأس.
نظرة مستقبلية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم
إذا تركت الموضوع دون علاج، يمكن أن تؤثر مشاكل النوم المزمنة بشكل كبير على نشاطك وحيويتك، قد ينخفض وقت رد فعلك أثناء القيادة، مما يزيد من خطر وقوع حادث.
قد يؤدي ضعف جودة النوم أيضاً إلى تقليل مستويات أدائك في العمل أو في المدرسة، وقد يؤدي أيضاً إلى إضعاف جهاز المناعة لديك، مما يؤدي إلى المزيد من نزلات البرد والأمراض.
تحدث إلى طبيبك إذا أصبحت مشاكل النوم متكررة لديك، يمكن للطبيب المساعدة بطرق العلاج المختلفة.