أنواع الأحلام المختلفة وما تعنيه ومتى تتحقق؟

أنواع الأحلام المختلفة وما تعنيه ومتى تتحقق؟

بينما كان العلماء ولسنوات يدرسون الأحلام، لا تزال الصور التي تظهر أثناء الغفوة يُساء فهمها.

عندما ننام، تكون عقولنا نشطة، وتخلق قصصاً وصوراً يمكن أن تكون عابرة، غير منطقية أو تنبؤية، مرعبة أو عادية تماماً.

لماذا نحلم؟

قد لا تكون لدينا إجابات نهائية وقطعية، ولكن هناك عدة أنواع من الأحلام والمواضيع، وعوامل مختلفة تؤدي إلى حدوث هذه الأحلام.

ما هو الحلم القياسي؟

وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية، نحلم عادةً حوالي أربع إلى ست مرات في الليلة، ننسى أكثر من 95 في المائة من جميع الأحلام.

أحلامنا الأكثر وضوحاً والتي غالباً ما نتذكرها تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة (REM).

يمكن أن يتأثر الحلم بما نفكر فيه قبل النوم، أو بما عشناه في يوم اليقظة، يمكن أن تظهر الأحلام أيضاً عندما نتجنب التفكير في شيء ما أو عند الخوف .

وفقاً للبحث، فإن 65 بالمائة من الأحلام مرتبطة بتجاربنا والأحداث التي نمر بها أثناء اليقظة.

إذا كنا نعاني من ضغوط في الوظيفة، فقد تتحقق أحلامنا المتعلقة بها أو ربما تشمل أحلامنا الزملاء في العمل، على سبيل المثال، إذا كنا في موعد غرامي، فقد يكون الحلم مليئاً بالرومانسية، أو ربما حسرة وحزن إذا كنا نشعر بالقلق بشأن مواعدة شخص جديد.

يختلف الحلم القياسي باختلاف الفرد، ولكن فيما يلي بعض ميزات الأحلام:

  • معظم الأحلام بصرية في الغالب، مما يعني أن الصور هي في طليعة الأحلام، بدلاً من الحواس الأخرى مثل الرائحة أو اللمس.
  •  يحلم معظم الناس بالألوان، ولكن بعض الأحلام تكون بالكامل بالأبيض والأسود.
  • كلما كنا أقل توتراً، كلما كانت أحلامنا ممتعة وإيجابية.
  • يمكن أن تكون الأحلام غريبة جداً وهذا غير مقلق.
  • قد تؤثر حالتنا المزاجية والنفسية والأحداث في الأخبار والألم والعنف والدين على مواضيع أحلامنا.

ما الذي يسبب الكوابيس؟

الكوابيس هي أحلام مخيفة أو مزعجة، يعاني الجميع تقريباً من كوابيس من وقت لآخر وليس هناك دائماً سبب وجيه لذلك.

الأسباب المحتملة للكوابيس هي كما يلي:

  • مشاهدة أو قراءة شيء مخيف
  • الحرمان من النوم
  • الأكل قبل النوم مباشرة
  • الآثار الجانبية للدواء
  • الإصابة بالحمى أو المرض
  • اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي، واضطراب الكوابيس، أو النوم القهري

الأشخاص الذين يعانون من الكثير من التوتر أو الذين يعانون من حالات صحية عقلية مثل اضطرابات القلق قد يواجهون أحلاماً مخيفة أكثر من غيرهم،  71 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد يعانون من كوابيس، والتي يمكن أن تتكرر إذا لم يتم علاجها.

بينت إحدى الدراسات إن المواضيع الثلاثة الأكثر شيوعاً للكوابيس هي:

  • الموت أو الاحتضار
  • العنف الجسدي
  • المطاردة

ما الذي يسبب الذعر الليلي؟

الرعب أو الذعر الليلي نوع من اضطرابات النوم وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال منه لدى البالغين.

عندما يصاب شخص ما بالرعب الليلي، فإنه يستيقظ مرعوباً ولكن قد يكون هناك غموض عما يحلم به، في معظم الأوقات، الأشخاص لايتذكروا أحلام الرعب الليلي.

في حالة الذعر الليلي، يمكن أن يستيقظ الشخص وهو :

  • يصرخ
  • يركل أو يتحرك بعنف، أو ربما يقفز من السرير
  • يتعرق
  • يجد صعوبة في التنفس
  • تسارع في دقات القلب
  • ارتباك وغير متأكد من مكان وجوده أو ما الذي يحدث

ما الفرق بين الكابوس والرعب الليلي؟

  • يحدث الذعر الليلي أثناء النوم ليس أثناء حركة العين السريعة، بينما تحدث الكوابيس عادةً أثناء نوم حركة العين السريعة.
  • الرعب الليلي أكثر شيوعاً عند الأطفال، الذين يعانون من نوم غير حركة العين السريعة، بينما يمكن أن تحدث الكوابيس في أي عمر.
  • غالباً ما نتذكر الكوابيس وكأنها أحلام واضحة، بينما يتم نسيان الرعب الليلي بسهولة.

الأحلام الواضحة

الحلم الواضح يعني أنك تدرك أنك تحلم وأنت في الحلم، غالباً ما يحدث الحلم الواضح أثناء نوم حركة العين السريعة.

معظم الناس ليس لديهم أحلام واضحة متكررة، على الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن 55 بالمائة من الناس لديهم أحلام واضحة مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

في بعض الأحيان يمكنك التحكم في حلم واضح إذا كنت تتمرن على ذلك، وهنالك أنواع أخرى من الأحلام

أحلام اليقظة

الفرق الرئيسي بين أحلام اليقظة وجميع أنواع الأحلام الأخرى هو أنك مستيقظ أثناء أحلام اليقظة.

تحدث أحلام اليقظة وآنت في حالة وعي، ولكن قد تشعر أنك لست مستيقظاً تماماً أو على دراية بمحيطك، إذا شاهدك شخص ما في أحلام اليقظة، فقد يقول إنك تبدو مقيداً ومكبلاً أو تائهاً في التفكير.

عادة ما تتضمن أحلام اليقظة أشخاصاً آخرين، سواء أكانوا حقيقيين أم وهميين، أظهرت بعض الأبحاث أن أحلام اليقظة حول الأشخاص الذين نعرفهم تتنبأ بأمور إيجابية، بينما أحلام اليقظة عن أشخاص لست قريباً منهم يمكن أن تتنبأ بأمور سلبية.

الأحلام المتكررة

الأحلام المتكررة هي أحلام تتكرر أكثر من مرة، غالباً ما تكون مواضيعها عن المواجهات أو المطاردة أو السقوط.

يمكن أن يكون لدينا أحلام متكررة محايدة أو كوابيس متكررة، إذا كنا تعاني من كوابيس متكررة، فقد يكون ذلك بسبب حالة صحية عقلية أساسية أو تعاطي المخدرات أو بعض الأدوية.

تشمل الموضوعات الشائعة في الأحلام المتكررة ما يلي:

  • التعرض للهجوم أو المطاردة
  • السقوط
  • التجمد من الخوف

الاستيقاظ الكاذب

الاستيقاظ الكاذب هو نوع من حدوث الأحلام حيث يعتقد الشخص أنه قد استيقظ ولكن في الواقع لم يستيقظ.

الاستيقاظ الكاذب يحدث جنباً إلى جنب مع الأحلام الواضحة وشلل النوم.

أحلام الشفاء

على الرغم من عدم وجود الكثير من المعلومات العلمية حول أحلام الشفاء، فقد تم وصفها على أنها أحلام :

  • تجلب التوازن أو الانسجام
  • تمنح إحساساً بتحقيق المعنى أو الهدف
  • تُحقق المصالحة
  • تجعلك تشعر بالبهجة أو السلام

الأحلام التنبؤية

يُعتقد أن الأحلام التنبؤية هي أحلام تنبأت بأحداث مستقبلية وتحققت، إذا حلمت بحدوث شيء ما ثم حدث لاحقاً، فقد تشعر أن لديك حلماً تنبؤياً.

تاريخياً، كانت الأحلام تعتبر لنقل الحكمة أو حتى التنبؤ بالمستقبل، في بعض الثقافات اليوم، لا تزال الأحلام تعتبر وسيلة لتلقي الرسائل من عالم الأرواح.

لا توجد طريقة حقيقية لمعرفة ما إذا كان الحلم تنبؤياً أم لا، ولكن يتعلق الأمر بما نؤمن به، يعتقد البعض أن الحلم التنبؤي هو مجرد أن العقل الباطن الذي يتوقع نتيجة معينة يجعلنا نحلم للاستعداد لها.

المواضيع المشتركة في الأحلام

بعض موضوعات الأحلام الأكثر شيوعاً تدور حول:

  • السقوط
  • المطاردة
  • الموت
  • الأسنان
  • أن تكون عارياً في الأماكن العامة
  • الحمل
  • الطيران
  • الجنس أو الغش

 تختلف تفسيرات هذه الأحلام اعتماداً على الفرد وكيف كان نشاطه وأدائه خلال اليوم.

قد تشير أحلام السقوط أو المطاردة إلى الشعور بالقلق أو الصراع، أو ربما الوقوع في الحب.

تم تفسير الأحلام حول تساقط الأسنان بحدوث تغييرات كبيرة في الحياة، أو ربما مشكلات في صحة الأسنان.

فقدان الأسنان، والتعرى في الأماكن العامة، وإجراء الاختبارات قد تندرج جميعها تحت الخوف من الإحراج.

ما هي الفترة الأكثر احتمالاً للحلم؟

عدم تذكر أحلامنا لا يعني أننا لا نحلم، الجميع يحلم حتى الأشخاص الذين ولدوا بدون بصر يحلمون.

بينما نحلم جميعاً أثناء نومنا، قد تكون هناك أوقات تزداد فيها احتمال تجربة أنواع معينة من الأحلام أو تذكرها كثيراً.

  • في الطفولة: الأطفال عرضة لتجربة أنواع معينة من الأحلام أكثر من البالغين، مثل الذعر الليلي أو الكوابيس.
  • أثناء الحمل: قد تكون التغيرات في النوم والهرمونات أثناء الحمل هي السبب في التغييرات في الحلم، النساء الحوامل قد يعانين من أحلام أكثر وضوحاً أو توتراً والمزيد من الكوابيس، وقد تكون المرأه الحامل قادرة أيضاً على تذكر الأحلام بشكل أفضل.
  • أثناء الحزن: وجدت بعض الأبحاث أن الأحلام قد تكون أكثر وضوحاً وتكون ذات مغزى أكبر في حالة الحداد، يمكن أن يكون هذا جزءاً من عملية الحزن.

إذا كنت تعاني من إجهاد أو قلق كبير، أو تعاني من حالة صحية عقلية، أو تعرضت لحدث مؤلم، فقد تكون أيضاً أكثر عرضة للكوابيس أو أحلام اليقظة، ويمكنك من هنا معرفة الايام التي تتحقق فيها الاحلام

في النهاية

لا يمتلك العلماء جميع الإجابات عن سبب حلمنا أو لماذا لدينا أنواع الأحلام التي نمتلكها، ولكن هناك بعض القرائن.

سواء كنت تحلم بأحلام واضحة أو كوابيس، إذا بدأ حلمك يجعلك في حالة قلق وتوتر ولا تحصل على قسط كافٍ من النوم، أو كنت تعتقد أن هناك سبباً خفياً لنوع حلمك، تحدث إلى طبيب أخصائي .

اترك تعليقاً