ماذا تعني الأحلام حول الأعاصير؟

نرى أنفسنا في مكان مظلم حيث لا يوجد مكان للاختباء والوقت ينفد، تنفجر الأُذنين وقوة الرياح تسرق أنفاسنا.

نشاهد شجرة الصفصاف المفضلة لدينا ممزقة، نسارع إلى سيارتنا لانجد سوى مظلة صدئة في الحطام الخلفي.

يرتفع جسدنا عن الأرض، حيث لا جاذبية أرضية، عندما نستيقظ آمنين في سريرنا سوف تمر ساعات قبل أن نتمكن من التخلص من الشعور بالهلاك الوشيك.

في هذا المقال، سوف نُلقي نظرة على التفسيرات المحتملة وراء الأحلام حول الأعاصير ونصائح حول كيفية إيقافها.

ماذا يعني أن نرى أحلام حول الأعاصير؟

لا يجد الجميع معنى في الأحلام، يمكن للأحلام أن ننساها لحظة الاستيقاظ، ونادراً ما يتذكر بعض الناس الحلم .

الجميع يحلم، لكن الأحلام هي تجربة شخصية ، قد يعني الإعصار شيئاً لك وشيءاً آخر تماماً لشخص آخر، نظراً لأن الأعاصير عادة ما تكون مخيفة ومدمرة، فقد ترمز إلى:

• صراع عاطفي أو قلق
• الشعور بالإرهاق والخوف من التغيير
• حالة خارجة عن السيطرة
• شيء في حياتك يتم تدميره
• اضطراب وتغييرات كبيرة
• شيء كبير وقوي
• نهاية دراماتيكية لشيء ما في حياتك تُمهد الطريق لبداية جديدة

قد تدل مشاهدة الإعصار من بعيد على شيء مختلف عن الإعصار الهائج من حولك، وإذا كنت قد عشت إعصاراً في حياتك في حالة اليقظة، فقد يكون الحلم دلالة على اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

ماذا عن أحلام الأعاصير وأفراد الأسرة؟

الإعصار قوة خارقة ومرعبة، إذا كانت أحلامنا تتضمن أفراداً من العائلة وقعوا في إعصار، فقد يعني ذلك أننا قلقين بشأن شخص قريب، فقد نكون قلقين  في حياتنا الوقعية بشأن هذا الشخص الذي ظهر الحلم.

ماذا يمكن أن تعني الأحلام عن الأعاصير والنار؟

غالباً ما تكون النار مثل الإعصار مدمرة، ويمكن أن تكون مظهراً من مظاهر القلق، لكن الشموع الوامضة والمدافئ المتلألئة ونيران المخيمات هي عادة تجارب ممتعة، فقد تمثل النار مجموعة مشاعر من الغضب إلى العاطفة.

ما الذي يحترق؟ هل الإعصار والنار يعملان معاً أم أنهما كيانان منفصلان؟ هل كلاهما يبدوان مدمرين؟ أم أن النار تعمل موازنة لطيفة للإعصار المدمر؟

إجاباتنا( نحن الذين نحلم بهذه الأحلام) على هذه الأسئلة قد تُفسر لنا لماذا نرى مثل هذه الأحلام .

هل تفاصيل الحلم مهمة؟

لا يوجد إجماع من المجتمع العلمي حول معنى الأشياء أو الأحداث المحددة التي نراها في الحلم، يعتقد بعض الباحثين أنه يمكننا معرفة المزيد من خلال التفكير في كيفية استجابتنا داخل الحلم والعواطف التي أثارها.

عندما نستيقظ من حلم لأول مرة قد تعطينا المشاعر التي تنتابنا فكرة عن معناه، قد يكون التحقيق في تلك المشاعر مفيداً، وعلى نقيض ذلك، فإن محاولة تحليل تفاصيل محددة يمكن أن تتركنا في تيه وحيرة من أمرنا.

هل من الممكن تجنب أو منع أحلام الأعاصير؟

يقول الخبراء أن معظم الأحلام المزعجة وغير السارة تتحسن بالفهم بدلاً من الخوف والتجنب، حيث إن إلقاء الضوء على مخاوف المرء غالباً ما تكون هي العلاج.

بالنسبة لأي شخص لديه أحلام مخيفة من الجيد والمفيد تدوينها، ومحاولة تفسيرها لفهمها بشكل أفضل، ومن المفيد أيضاً إيصال هذه الأفكار مع الأصدقاء والأحباء، غالباً ما يكون الفهم هو العلاج .

 قد يكون استكشاف أحلامنا مفيداً لنا، فلا داعي للقلق إذا لم نجد معنى لها، ولكن إذا كانت أحلامنا تتسبب لنا مشاكل في اليقظة، فيمكننا اتخاذ بعض الخطوات للحصول على نوم أفضل وربما أحلام أفضل.

إذا كنت منزعجاً حقاً من تكرار الأحلام أو الكوابيس، فقد يعني ذلك أنك تعاني من ضغطوات شديدة، قد يكون من المفيد فتح مناقشة مع الطبيب أو المعالج المختص، تشير بعض الأبحاث إلى أن مناقشات تفسير الأحلام يمكن أن تساعد الناس على اكتساب البصيرة وقد تكون فعالة في العلاج.

كيف تعمل الأحلام

الأحلام أحياناً  تبدو غير منطقية وأحياناً تمثل الحياة الواقعية، إنها مثل المسرحيات المصغرة التي تصنعها أدمغتنا وتؤديها، تحدث عادةً الأحلام أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM).

نظراً لأن الأحلام بعيدة المنال، فلا توجد طريقة جيدة لدراسة كيفية عملها،لا أحد يعرف على وجه اليقين لماذا نحلم، ولكن هناك بعض النظريات الشائعة حول فائدة الأحلام وكيف تخدمنا:

• بروفة عقلية
• الاستعداد لشيء قادم في حياتنا
• تقوية الذاكرة
• فهم المشاعر
• تحفيز الإبداع
• التعبير عن المخاوف والقلق
• خليط من الصور والأفكار من ساعات الاستيقاظ

من الممكن أن تخدم الأحلام أكثر من هدف.

في النهاية

قد يرمز إعصار قوي في أحلامنا إلى الشعور بالإرهاق أو الخروج عن نطاق السيطرة، أو يمكن أن تدل عل شيئاً آخر تماماً مثل القوة أو التغيير، يمكن أن تكون أحلام الإعصار أيضاً صورة عابرة متبقية من فيلم أو مشاهدة إخبارية من وقت مبكر من اليوم.

قد يساعد الخوض في الآثار العاطفية للحلم في اكتشاف ما يعنيه لنا، لم يحدد العلم بعد الهدف الحقيقي للأحلام أو أهمية التفاصيل المحددة.

إذا كانت لديك أحلام مزعجة أو كوابيس، فيمكن للطبيب أو المعالج المختص مساعدتك في حل مشاكل النوم بالإضافة إلى التخفيف من التوتر والقلق