تكون الأحلام غريبة في بعض الأحيان، فعندما نستيقظ من حلم بشخص كان غريباً نشعر بالارتياح لأنه كان مجرد حلم، وقد يتكرر هذا الحلم مراراً وتكراراً، فبعض الأحلام التي نراها ليس لمرة واحدة فقط.
إذا كانت لدينا أحلام متكررة، فقد نتساءل ما تعنيه وهل العقل يحاول إخبارنا بشيء ما، بالاضافة لذلك يمكن أن يؤدي وجود نفس الحلم المزعج باستمرار إلى إجهادنا وصعوبة في الحصول على نوم جيد ليلاً.
لماذا تحدث هذه الأحلام؟ هل من الممكن التخلص منها؟ هل لها أي معنى مهم؟ تابع قراءة المقال التالي لكي نجيبك على تساؤلاتك:
على الرغم من أننا لن نواجه نفس الحلم تماماً مثل شخص آخر، إلا أن بعض موضوعات الأحلام تكون متشابهة إلى حد كبير من شخص لآخر، وقد لا نشعر دائماً بالخوف، ولكنها تكون مرهقة.
الموضوعات الأكثر شيوعاً في الأحلام المتكررة:
قد لا تكون أحلامنا متطابقة تماماً في كل مرة، فمثلاً قد يتكرر حلم قيادة سيارة على الجسور التي تقع فجأة، ولكن لن يكون نفس الجسر في الحلم المتكرر .
تبدأ الأحلام المتكررة أحياناً في مرحلة الطفولة، وقد تتغير قليلاً مع مرور الوقت لتعكس تجاربنا المتغيرة ونظرتنا للعالم.
غالباً ما تشير الأحلام المتكررة إلى أن الشخصية لديها قوى خارقة للطبيعة، أو قدرة على رؤية المستقبل، أو تتمتع بمواهب أخرى.
لم يعثر البحث العلمي على أي دليل يشير إلى أن الأحلام المتكررة لها أي معنى عميق أو مهم ولكن ربما تدل على كثرة التوتر والضغوطات في حياتك
من المعروف أن دراسة الأحلام صعبة، ولا يزال هناك الكثير ما لا نعرفه عنها.
يعتقد الخبراء أن الأحلام المتكررة تعكس بشكل عام موضوعات هامة في حياتك، منها:
من المحتمل أن يتكرر حلم (نسيان الاختبار النهائي أو ورقة الاختبار) بعد فترة طويلة من التخرج .
هذا الحلم يتعلق غالباً بالرغبة في النجاح ومخاوف من الفشل، خاصة عندما يكون هناك حدث جديد في حياتنا مثل مقابلة عمل أو موعد مهم أو غيره.
الإحباطات اليومية، كما تشير بعض النظريات إن الأحلام تساعد على معالجة بعض التجارب والمشاكل اليومية، فعندما نواجه شيء يمنعنا من تحقيق الأهداف مثل الإحساس بعدم الأمان في مكان العمل أو إيجاد صعوبة في اتخاذ القرارات قد نشعر بالإحباط أو التوتر، وهذا بدوره يمكن أن ينعكس على أحلامنا السلبية المتكررة المرتبطة بالاحتياجات النفسية غير الملباة.
طُلب من مجموعة مكونة من 200 طالب بالغ تقييم ما إذا كانت احتياجاتهم النفسية قد تمت تلبيتها أم لم يتم تلبيتها.
وشملت هذه الاحتياجات:
فكانت النتيجة إن الأشخاص الذين لم يستطيعوا تلبية احتياجاتهم إلى الإبلاغ عن موضوعات أحلام سلبية ووصفوا أحلامهم بمشاعر سلبية.
القضايا التي لم تحل
غالباً ما تظل الأحداث المؤلمة وغير السارة من الماضي في الذاكرة، ولا يدرك الناس أن الضيق المرتبط بالصدمة يمكن أن ينعكس علينا جسدياً وعاطفياً، تشمل هذه الأحداث الصادمة:
إذا كنت قد تعرضت لصدمة أو سوء معاملة ولكنك لم تعترف بالتجربة ولم تعالجها تماماً، فإننا سنرى أحلاماً متكررة تعكس مشاعرنا المتعلقة بما حدث.
على سبيل المثال قد تعكس أحلام الغرق إحساساً كبيراً بالعجز، وقد يعني حلم الوقوع في الحصار أو الركض بحركة بطيئة أننا ما زلنا نشعر بعدم القدرة على الهروب.
تعكس الأحلام المتكررة أيضاً المزيد من الصراعات الداخلية اليومية.
ربما نواجه صعوبة في اتخاذ قرار مهم أو نشعر بعدم الثقة بشأن اختياراتن، ولحين القدرة على اتخاذ القرارات والتصالح معها، قد نواجه أحلاماً متكررة بالضياع أو الفشل في الاختبار أو ارتكاب خطأ ما.
الاحداث اليومية حيث ربما تكون موضوعات أحلامنا حول ارتداء أقنعة أو رؤية أشخاص بلا أفواه أو نكون عالقين بمفردنا في مكان ما أو بسبب حشرات عملاقة.
هذا يعني إن الإجهاد والتوتر والضغوطات المرتبطة بالأحداث الجارية في حياتنا تنعكس في أحلامنا.
إذا كانت أخبار وتحديثات مرض COVID-19 تؤثر على حياتنا في اليقظة، فهناك احتمال أن ينعكس التوتر من هذه الأخبار على حياتنا، وعلى الأرجح أن نمر بأحلام مزعجة عندما نشعر بالقلق أو الضيق أثناء النهار.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن المستقبل أكثر من المعتاد، قد لا تتمكن من تخفيف هذا الخوف والتوتر عند النوم حتى تتخذ خطوات للتعامل مع الأحداث اليومية خلال النهار.
الأحلام المزعجة المتكررة تجعلك في حالة سيئة، ولا يمكننا دائماً التحكم بشكل مباشر في محتوى الأحلام، ولكن غالباً من الممكن اتخاذ إجراءات غير مباشرة من خلال إيجاد حلول للمشاكل التي تسبب لنا ضغوطاً في حياتنا.
بغض النظر عن التحديات التي تواجهنا بسبب الاحتياجات غير الملباة أو ضغوطات العمل، يمكن للمعالج أن يقدم لنا إرشادات للعناية بأنفسنا والتخلص من الضيق والتوتر
يساعد العلاج في:
بشكل عام ليس من الممكن القضاء على كل التوتر، ولكن تغيير الطريقة التي تستجيب بها يمكن أن تساعد في تقليل أي إحباط ويؤدي إلى تحسينات في حالتنا المزاجية وأحلامنا .
قد يشاهد الآخرون الحلم وهم مطمئنين وآمنين، لأنهم مدركين أنه مهما حدث هو مجرد حلم.
في النهاية
الأحلام لا تحمل الكثير من المعنى دائماً، ولكنها غالباً تعكس مشاعرنا ورغباتنا.
يمكن أن توفر الموضوعات المتكررة في أحلامك أحياناً مفتاحاً لمزيد من المشكلات الملموسة التي نواجهها.
أخذ الوقت الكافي لاستكشاف هذه التحديات، بمساعدة متخصص، يمكن أن يحسن نوعية نومنا وصحتنا العقلية والنفسية.
انظر أيضا
أحلام متعلقة
يتم نشر جميع المعلومات الواردة في هذا الموقع بحسن نية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لا نقدم أي ضمانات حول اكتمال وموثوقية ودقة هذه المعلومات.
لا يهدف هذا الموقع إلى تقديم أي مشورة طبية أو صحية أو نفسية أو قانونية أو مالية أو غيرها من الاستشارات المهنية أو التشخيص أو العلاج.